أشهر علماء العرب والإسلام في الموسيقى

من أشهر أعلام الموسيقى العربية ومؤسسي النهضة العلمية الموسيقية  أبو يوسف بن اسحق الكندي "فيلسوف

العرب"

لم يكن الكندي  أول من ألَّف في تاريخ الموسيقى العربية، فقد سبقه إلى ذلك كثيرون ممن صنفوا في الموسيقى ودوًّنوا أخبارها المختلفة، وجاء ذكرهم في الكتب التاريخية والفهارس  العربية القديمة. كان هذا نتيجة للثروة الثقافية التي تناهت إلى العرب والمسلمين في العصر الأموي بسبب احتكاكهم بأمم ومدنيات عريقة في الحضارة عبر فتوحاتهم وتوسعاتهم، مما جعل  تيار تلك المدنيات ينتشر في البلاد العربية فيشمل مختلف العلوم والفنون ومنها الموسيقى. ففي أواخر العصر الأموي دخلت الموسيقى مرحلة جديدة، فلم تعد مجرد ظاهرة فنية تستمد عناصرها من الفطرة بل أصبحت ثقافة مكتسبة أيضا. ولم يعد الضارب على الآلة الموسيقية أو المغني مجرد اسطوانة يردد لحنا حفظه، بل كان عليه أن يعرف شيئا عن الشعر، واللحن وأجناس النغم وإيقاعه وغير ذلك من الأخبار التي صاحبت اللحن والمناسبة التي غني فيها. فكانت   الضرورة والحالة هذه تجعل الموسيقي يلجأ إلى تدوين الأغاني وأخبارها، ليدرسها بعناية، فيظهر بمظهر المطًّلع العارف، فتزداد بهذا منزلته بين الناس ويرتفع شأنه بين أقرانه.

   وكان يونس الكاتب (المتوفى حوالي سنة 148 هجرية) أول من كتب في الموسيقى، إذ وضع كتاب "الأغاني" الذي وصفه أبو الفرج الأصفهاني بكونه أول كتاب عربي دوِّن في الغناء.

 

 ثم جاء بعده الخليل بن أحمد الفراهيدي (المتوفي حوالي سنة 175 للهجرة) وهو اللغوي المشهور وواضع علم العروض. فألف في الموسيقى "كتاب النغم" و "كتاب الإيقاع".

ثم ظهر بعد هذا كتاب "المائة الصوت المختارة" الذي اشترك في جمعها واختيارها ثلاثة من كبار المغنين وهم: ابن جامع (المتوفي حوالي سنة 187 للهجرة) وإبراهيم الموصلي

( المتوفى حوالي 188 للهجرة) وفليح بن أبي العوراء (المتوفى حوالي سنة 188 هجرية وكان هذا الكتاب بناءعلى أمر من الخليفة هارون الرشيد.

  ووضع يحي المكي (المتوفى حوالي عام 205 هجرية ) كتابا في "الأغاني" . ويحي هو مغن حجازي قدم إلىبغداد في أول خلافة المهدي، وكان ذا صنعة عجيبة،

- على حد تعبير  الأصفهاني - وقام ابنه أحمد بتنقيح هذا الكتاب وتوسيعه.

وجاء بعده يحي بن أبي منصور الموصلي( المتوفى في أوائل القرن الثالث للهجرة ) فوضع "كتاب الأغاني"و "كتاب العود والملاهي".

ووضع إبراهيم بن المهدي شقيق هارون الرشيد(المتوفى حوالي سنة 224 للهجرة)"كتاب الغناء".

أما اسحق الموصلي الذي يعتبر أشهر فناني العصر العباسي(توفي حوالي سنة 235 هجرية) فقد صنف في الموسيقى تسعة عشر كتابا.

ووضع سند بن علي الوراق ( المتوفى حوالي 246 للهجرة) كتاب "أخبار الأغاني الكبير"

والف محمد الموصلي (المتوفي حوالي العام 235 للهجرة) كتاب "أخبار الأغاني على الحروف" و كتاب " مجردات الأغاني"

هؤلاء هم المؤلفون الذين عاشوا قبل الكندي ومنهم من عاصره ، وهذه هي المؤلفات الموسيقية التي ظهرت باللغة العربية قبل مؤلفاته.

يتضح لنا من عناوين الكتب بأن معظمها كان يتعلق بأخبار وتاريخ الموسيقى ولا يتعلق بعلم الموسيقى . مما يؤسف له إن جميع هذه الكتب قد ضاعت، ولا نعلم من أمرها اليوم غير أسمائها التي نطالعها في الكتب القديمة.

لهذا تعتبر مؤلفات الكنديالموسيقية أقدم ما انتهى إلينا في هذا الموضوع من كتب وهي الحلقة الأولى التي تبدأ بها سلسلة التاريخ العلمي والفلسفي للموسيقى عند العرب .

ومن أشهر أعلام الموسيقى العربية بعد الكندي المعلم الثاني الفارابي

 الفارابي

الكندي