الشكل الثالث من النوع الثاني من مخطوط الجزري :"العلم والعمل النافع في صناعة الحيل "

 حكم في مجالس الشراب

 يقسم الجزري وصف هذا الحكم إلى خمسة فصول حيث يقول : " وهو حكم في مجالس الشراب وينقسم إلى فصول

خمسة" .

 الفصل الأول : في صفة صورة الحكم ومعناه وهو الغرض المطلوب

"وهو سرير مربع مثل في مثله ضلعه نحو من شبرين ذو

أرجل قصار مصنعة يحيط به درابزين مخرم وفوق

السرير جارية جالسة وفي يدها اليمنى قنينة كأنها قابضة على

عنقها واضعة أسفلها على ركبتها اليمنى وبين يديها كأس

 وحول الجارية على أركان السرير دون أرجله أساطين أربعة

منتصبة على أرض السرير وثابتة عليه ولا ميل لهن وليس

منهن  شئ يماس الجارية وطول كل اسطوانة نحو من شبرين.

وقد اتخذ فوق الأساطين قصر طوله نحومن شبرين ونصف

وفي وجهه بالقرب من أسفله روشن عليه جوار أربع الواحدة

بيدها مزمار في فيها والأخرى في يدها دف والأخرى في يدها

عود وللأخرى على ركبتها طبل معلق في رقبتها بزنار. ثم

أرفع من هدا الروشن محراب كالآيوان وفيه رقاص على كرة.

وفوق هدا القصر قصر أوسع منه وفي وجهه باب له 

مصراعان منطبقان وعلى هذا القصر قبة وعلى القبة فرس

عليه فارس بيده رمح رأسه مصوب إلى  أسفل.

 

  أما معناه فإنه يُحمل إلى مجلس الشراب وهو قطع ثلاث، السرير وعليه الجارية ، والقصر وفيه الجواري الأربع

والرقاص ، والقصر الأعلى وعليه الفرس والفارس. ثم تركب قطعة فوق أخرى ذكر في أنثى في وسط المجلس

ويبقى بحاله حتى يمضي من الزمان نحو من ثلث ساعة فيسمع له جزل ويدور الفرس والفارس بغير سرعة حتى

يظن كل واحد من الجماعة أنه واقف بإزائه ويرقص الرقاص ويدور إلى شماله نصف دورة وإلى يمينه ربع دورة

ورأسه متحرك ويداه متحركتان وفيهما شيزات فتارة كلتا رجليه على الكرة وتارة  إحداهما وتزمر الزامرة بصوت

يسمعه من حضر المجلس وتلعب الجواري بالملاهي بإيقاع متتابع منتظم بأصوات مختلفة ونقرات مؤتلفة هنية ما ،

ويقف الفارس ورمحه مصوب إلى أحد الجماعة ويمسك الجواري عن اللعب وكذلك الرقاص .           

 ثم إن الجارية تنكس القنينة حتى يقارب رأسها حافة الكأس وتصب من القنينة شرابا ممزوجا مروقا حتى يكاد

الكأس يمتلئ وترفع القنينة إلى ما كانت عليه أولاً فيأخذ الساقي الكأس ويسقيه من تصوب الرمح نحوه ويعيد الكأس

إلى بين يدي الجارية . وكذلك يجري الحال في كل ثلث ساعة تقريبا حتى يقارب عشرين مرة وعند ذلك ينفتح

المصراعان من الباب الذي في القصر الأعلى ويخرج من الباب شخص يشير بيده اليمنى أنه ما لقي شراب ويشير

بيده اليسرى غير قدحين فإن اختار صاحب المجلس أن يصب في خزانة القصر الأعلى شراب أمر فصُب. وهذه

صورته ". (الرسم أعلاه)

    بهذه الطريقة الواضحة والمفصلة يشرح الجزري صفة دماه وكيفية تصنيع وتركيب تلك الدمى . من جهة أخرى

يعطي الجزري العناوين التالية لكل فصل من الفصول التي خصصها لتحديد أجزاء الدمية وشرح كيفية صناعتها

وتركيبها.

 

الفصل الثاني في كيفية عمل السرير والأساطين عليه وعمل الجارية وبيدها القنينة والكأس

 

في هذا الفصل بعد ان يشرح الجزري كيفية إعداد السرير وتحديد مقاييسه  فيشير بأنه  يجب أن يكون من الصفر (أي النحاس) المصبوب كما يحدد بأن القنينة تُعَدُ من قطعتين يدخل بينهما انبوب كالصولجان ثم يقول :"... وليكن كعب القنينة أثقل من رأسها بخمسة دراهم فهي بالطبع جالسة على ركبة الجارية وليست منتصبة بل مايلة الرأس ومتى صعد من الصولجان شراب فإنه ينصب إلى صدر القنينة ويجتمع حتى يثقل النصف الأعلى فميل وينحط رأس القنينة إلى أسفل والشراب يخرج من رأسها إلى الكأس ما دام الشراب يصعد من الصولجان ومتى انقطع صعود الشراب فإن صدر القنينة يخف بخروجه   ويرتفع وتعود القنينة إلى ما كانت عليه" .  أما حركت اليداليمنى للجارية فتكون كالتالي: " أما يدها اليمنى فمتخذة من نحاس رقيق أخف ما يمكن وليكن كم الجارية واسعاً  لتدخل فيه اليد ويُعارَض في الساعد محور يتحرك عليه إلى فوق وأسفل والكف والأصابع على رقبة القنينة غير ملصقات بل موضوعة كأنها قابضة عليها ومتى نزلت رقبة القنينة نزلت اليد عليها.

.... كما يتخذ كأس من الشبه مرصص من داخله وعظمه ما يسع من الماء نحو ثلاثماية درهم ويوضع هذا الكأس بين يدي الجارية على السرير وكأنها واضعة يدها اليسرى على حافة الكأس

اما كيفية وصول الشراب إلى القنينة فهو كالتالي : بعد ان يتم تركيب الأساطين الأربعة المجوفة في زوايا السرير يثقب في ظهر السرير ثقب ينفذ إلى تجويف الاسطوانة التي عن يسار الجارية ويوصل بينه هذا الثقب وبين طرف اتبوب متخذ في ركبة الجارية بميزاب ملصق حافتاه على ظهر السرير وطرفاه حول طرف الأنبوب والثقب النافذ إلى الأسطوانة ويحكم هذا الالصاق ومتى صب في رأس الاسطوانة التي عن يسار الجارية ماء فإنه يجري إلى الميزاب ويصعد في الصولجان وينصب إلى صدر القنينة وليس له مصرف سوى القنينة.


الفصل الثالث - في كيفية عمل ظاهر القصرين والجواري والرقاص ورجل في القصر الثاني والفرس والفارس

يقول الجزري : "   يتخذ من الشبه قصر مربع الشكل عرضه سعة ما بين اسطوانتين وطوله نحو من شبرين ونصف وهو صفايح أربع ملصقة بعضها إلى بعض محكمة الالصاق في أسفل إحدى الصفايح تقعير كرأس محراب وهذه الصفيحة هي وجه القصر ويتخذ على اسفله طبق وعلى كل زاوية قطعة انبوب لينزل في رأس اسطوانة قهرا  ويصير القصر فوق الأساطين مهندما ورأس المحراب حول رأس الجارية ولا يماسه  ويتخذ فوق رأس المحراب روشن يمر عرضا بسعة القصر ويعمل له درابزين قصير مصنع ويتخذ على هذا الروشن جوار أربع من نحاس مولف وأظهرهن ملصقة بالقصر واالتي منهن عند الركن الأيسر من القصر برأسها مزمار رأسه في فيها والتي تليها بيدها دف والتي تليها بيدها عود والتي تليها عند الركن الأيمن على فخذها طبل معلق بزنار في رقبتها  فأما الزامرة فلا حركة لها وأما الدفية فإن الدف بيدها اليسرى منحرف غير منتصب وأصابع يدها اليمنى على الدف وساعدها داخل في كم القميص يتحرك على محور معارض في ساعدها إلى فوق وأسفل منحرفا وطرف الساعد منحط إلى أسفل بثقله في خرق إلى داخل القصر وتحته طرف شظية تتحرك على محور في وسطها والطرف الآخر من الشظية في داخل القصر منبسط وهذه حركة مضاعفة وأمثل صورتها واما العوادة فإن يدها اليسرى قابضة على رقبة العود وهو على فخذها وأصابع اليد اليمنى على أوتار العود وهو متخذ من نحاس وأوتاره من نحاس وساعدها في كم القميص يتحرك على محور إلى فوق وإلى أسفل منحرفا وفاضل ساعدها منبسط إلى داخل القصر في خرق. ,أما الطبالة فإن الطبل متخذ من نحاس وقد سدي عليه من قرم إلى قرم بشريط من نحاس وزنار منه في رقبة الجارية وأصابع يدها اليسرى على وجه الطبل والطبل منحرف وأصابع يدها اليمنى على الوجه الآخر من الطبل وساعدها في كمها يتحرك إلى فوق وأسفل منحرفا كانحراف الطبل وفاضل الساعد في خرق إلى داخل القصر منبسط  ولو كبس بشئ إلى أسفل ثم ترك لارتفعت اليد صاعدة على الطبل ونازلة وكذلك الأيدي المقدم ذكرها. ثم يتخذ أرفع من روؤس الجواري في وجه القصر مخراب كالايوان ارتفاعه تخو من شبر ثم يتخذ كرة من كاغد معجون أخف ما يمكن ولتكن مجوفة مفيها ثقب مربع ليدخل فيه طرف محور مربع طوله نحو من فتر ليبرز منه عن أرض الايوان بعرض الاصبع ويتخذ صورة رقاص وهو قميص مقصر من كاغد ويعمل له رجلان اليمنى منها تتحرك في رزة من داخل القميص واليسرى ثابتة من القميص والقدم ثابتة على الكرة. ويعمل له يدان فيها شيزات والساعدان يتحركان في محورين والرأس في الجيب تتحرك على محور من الرقبة في الزيق ثابتان ... ثم يتخذ فوق هذا القصر قصر سعته ما ينطبق على أعلى القصر الأول وإرتفاعه نحو من شبر ونصف وفي وجهه باب فيه مصراعان مطبقان ينفتحان عن بيت لطيف بقدر ما يقام فيه صورة رجل ورجلاه على محور متحرك على طرفيه في خرزتين في أرض البيت ثابتين وهو متخذ من نحاس مولف ويده اليمنى مرتفعة وكفه مبسوطة وكأنه قايل ما بقي شئ واليد اليسرى مرتفعة واصابعها الخنص والبنصر والابهام مضمومات والوسطى والسبابة منتصبتان مفترقتان كأنه قايل غير اثنين وفوق هذا القصر قبة عالية على رأسها كرة لتُرفع بها وتوضع. ثم يتخذ فرس من كاغد معجون مجوف مشبه بفرس وعليه فارس بيده رمح ورأس الرمح مصوب إلى أسفل وبيده الأخرى عنان الفرس ويُحسنان بحسب الطاقة وفي بطن الفرس عند زوره ثقب مربع وفيه طرف سفود حديد طوله شبران ونصف.   

 

الفصل الرابع :  في كيفية عمل خزانة الشراب وعوامة تحرك الرجل القايم وراء المصراعين وعمل كفة يقطرإليها 

 الشراب ومحرك الفرس والرقاص وأيدي الجواري فقط.

 

إن الرسم يوضح خزانة الشراب(ب) ،العوامة (لا) 

الرجل خلف مصراعي الباب (س ) الكفة (ج) وعاء

الكفة (أ) ، دولاب الكفات المسنن (ح) ووعاء الماء

(م) ،دولاب الفارس (ط) ، والمكحلة في طرف محور

الفارس (ل). وجميعها موجودة في القصر الأخير

الذي لا يعلوه سوى القبة .

أما طريقة العمل فهي كالتالي: عندما يصب الماء في

القبة يتسرب بواسطة انبوب خزانة (ب) فتمتلئ

وتأخذ العوامة وضعها في أعلى المحور. ويبدء

تسرب الماء من الخزانة إلى الكفة من ثقب(ذ) حتى

تمتلئ فتنقلب دفعة واحدة لتفرغ الماء في الوعاء (أ)

وتعود إلى وضعها السابق بواسطة ثقل وضع في اسفلها. عند

ذلك يتسرب الماء من انبوب (د) الى دولاب الكفات فيدور هذا الأخير ويدير معه دولاب الفارس(ط) فيدور الفرس

والفارس معه.   وعندما يتدنى مستوى الماء في الخزانة تأخذ العوامة موضعها في الأسفل  فتجذب الخيط المتصل

بالشظية من ظهر الرجل فيميل  إلى الأمام بقوة ويفتح المصراعان  ويخرج.  أما الماء الذي يتجمع في الوعاء (م)

فإنه يتسرب إلى كفات دولاب آخر وضع في أسفل القصر وعلى يساره  ليدير حركة الموسيقيين .

               

أما طريقة تحريك ايدي الموسيقيين يقول الجزري : " يتخذ دولاب ذو كفات كالدولاب الأول وفي حوض كالحوض

الأول ويتخذ على طرف هذا المخور من الدولاب قرص قطره طول الاصبع وعلى محيطه دندانجات بعد ما بينهن

بعد سواءوليكن هذا القرص خارجا عن الحوض على طرف المحور ويخرق في وسط أرض هذا الحوض ثقب

سعته أضيق من الأنبوب المتصل بحوض دولاب الكفاتالأول وينزل هذا الحوض في يسار القصر... وانبوب

الحوض الأول يصب على كفات هذا الدولاب وما ينصب فيه يخرج في الثقب المتخذ في أسفله إلى ما يأتي ذكره .

وهذا الحوض ملاصق الجنب الأيسر من القصر والقرص المتخذ على طرف محور الدولاب إلى جهة يمين القصر.

ثم يتخذ في داخل القصر محور يمر عرضاً يحاذي أيدي الجواري وطرفاه في خرزتين في صفيحتي يمين القصر

ويساره ويتخذ على الطرف الأيسر من هذا  المحور دولاب يحاذي القرص المتخذ على طرف دولاب الكفات

الثاني..... ويتخذ على هذا المحور بإزاء طرف فاضل الشظية المحركة ليد الدفية شظية يقع طرفها على طرف

الشظية المحرك

       

يتابع الجزري شرح الرسم فيقول : "وأمثل صورة دولاب الكفات منتصبا . وعلى هذا الدولاب (ل) وعلى القرص

الذي على طرف محوره (ك) وعلى حوضه (م) وطرف محور الشظايا على جانب حوض هذا الدولاب وطرفه  

الآخرفي الصفيحة اليمنى من القصر وعليه (ى) وعلى شظيات ثلاث ليد الطبالة (ن) وعلى شظيات ثلاث ليد 

العوادة ( ط) وعلى شظية واحدة ليمين الدولاب الرقاص (س) وعلى شظيتين عن يسار دولاب الرقاص (ح) وعلى

شظيات ثلاث ليد الدفية (ص) وعلى القرصين وعلى محيطهما عارضات بينهن دندانجات القرص (ز) وعلى

دولاب الرقاص (ع) وعلى الكرة على طرفه والرقاص في الايوان (ه) وعلى أسفل محور دولاب الرقاص (ج)". 

(الرسم أعلاه)

الفصل الخامس : في كيفية عمل آلة الزمر ومخرج الصوت من كم الزامرة .

يتخذ قدر ارتفاعه ما بين أسفل القصر وأسفل الحوض الثاني وفيه دولاب الكفات وسعتها بقدر ما يملأها من الماء مسبعون درهماً ويتخذ مقلب ويوضع داخل حنيته على حافة القدر وطرفه مقارب أرض القدر والطرف الاخر خارج عن القدر ونازل عن أسفلها طوا اصبع ويطبق عليها غطاء ويلصق عليها محكما ويثقب في الغطاء ثقب أضيق من انبوب الحوض الأول الذي يصب على كفات الدولاب الثاني ويوصل بين هذا الثقب وثقب وسط أرض الحوض الثاني بشئ من شمع ثم يثقب في الغطاء ثقب ويتخذ عليه طرف انبوب دقيق وعلى طرفه الآخر بندقة صفير مزعج كالزمر وتوضع البندقة في كم قميص الزامرة لأن هذه القدر هي وراء الزامرة ومتى انصب إلى الحوض الثاني ماء فإنه يتخنق في ثقب القدر ويطرد الهواء الكاين في القدر فيندفع في الأنبوب الدقيق إلى بندقة الصفير وعند امتلاء القدر وارتفاع الماء فوق حنية المقلب يخرج من الطرف الخارج عن القدر وهذا الطرف نازل في قطعة  أنبوب نازلة في اسطوانة التي عن يسار الجارية ولا حاجة إلى تصير هذا القدر وقد تكرر عملها في أشكال تقدمت. ومن أراد العمل فلا يلصق أسفل القصر دون اتمام الحركات وتجيبها أياما في كل يوم مراراً ويلصقه غير محكم. وإنني عملته وألصقت أسفلخ محكما وبعد ثلاثين سنة فسد في داخله أشياء أتعبت في إصلاحه

 

كيف يعمل الحكم

 

يقول الجزري : " فمن الواضح الجلي أنه متى رُفعت قبة

القصر الأعلى وعليها ( ج) عن القصر وعليه (ق) وصب في

خزانة قصر (ق) شراب مروق حتى تمتلئ فإن العوامة

المتخذة في داخل الخزانة لحركة الرجل ترتفع فيلقى الرجل

إلى ورائه وينطبق عليه مصراعا (ي) ويُحمل السرير وفوقه

الجارية وعليه (ح) وعليه الأساطين الأربعة وعليهن (ك)

ويرفع على الأساطين القصر الأول وعليه ( ص) ويرفع فوقه

القصر الثاني وعليه (ق) وتوضع عليه قبة (ج) ويدخل في

ثقب في رأسها سفود الفارس وعليه ( ه) ويدخل أسفله في

المكحلة من محور دولاب الفارس ويوضع على رأسه الفرس

والفارس وعليهما ( ط)  والشراب يقطر من ثقب  أسفل

الخزانة إلى فوق غطاء القصر الأول ويجري في ثقب فيه إلى

الكفة حتى تمتلئ في بعض ساعة ويتفرغ ما في الكفة دفعة

واحدة إلى حوض الكفة ومنه ينصب على دولاب الكفات فيدور

ومعه دولاب الدندانجات فيدور دولاب الفارس فيدور الفرس

والفارس هونا ويجتمع الشراب في حوض الدولابً وينصب

منه على كفات الدولاب الثاني فيدور ومعه دولاب الدندانجات

فيدير الدولاب ذا القرصين ومحوره وعليه الشظيات المحركة لأيدي الجواري وعليه ( ي)  والشراب يجري في

حوض الدولاب الثاني في انبوب تتخنق فيه إلى قدر الصفيرويطرد الهواء الكاين فيها فيندفع إلى بندقة الصفير

فيصفر ويظن أن الصوت من ناي الزامرة، وتلعب الجواري بالملاهي وعليهن (ف) وكذلك حتى ينفذ الشراب. وقد

امتلأت قدر الصفير وارتفع الشراب على حنية المقلب فانبعث الشراب وانحدر في الأسطوانة التي عن يسار الجارية

وارتفع إلى الصولجان  وانصب إلى صدر القنينة وعليها (و) فمالت وانصب الشراب من رأسها إلى كأس بين يدي

الجارية عليه (ع) حتى ينفذ الشراب ويمتلئ الكأس فترتفع رأس القنينة ويأخذ الساقي الكأس فيسقيه من تصوب رأس

رمح الفارس إليه ويعيد الكأس إلى بين يدي الجارية ...

الدمى المتحركة - الجزري - يتبع