بنو موسى بن شاكر (النصف الأول من القرن الثالث الهجري / النصف الأول من القرن التاسع الميلادي )

   إخوة ثلاث محمد وأحمد والحسن، عاشوا في كنف المأمون واشتهروا باسم "بني موسى" نسبة إلى والدهم موسى

بن شاكر الذي عاش في قصر المأمون وكرس وقته للبحث في الرياضيات وعلم الفلك حتى عرف بالمنجم. وعند

وفاته تكفل المأمون برعاية أبنائه لحداثة سنهم. عهد المأمون الإخوة الثلاثة إلى اسحق بن إبراهيم المُصْعَبي فألحقهم

ببيت الحكمة تحت إشراف الفلكي والمنجم المعروف يحي بن أبي منصور. إن وجود بني موسى في بيت الحكمة

أتاح لهم الفرصة المميزة لتثقيف انفسهم فبرعوا في علوم عدة ونالوا ثقة الخلفاء  المتعاقبين على الحكم  بعد

المأمون. يذكر ابن ابي أصيبعة في كتابه "عيون الأنباء في طبقات الأطباء" إن المتوكل أولع بالآلات المتحركة

واستعان في ذلك ببني موسى.

 لقد لمع نجم بنو موسى في مجالات عدة وكانوا من أركان النهضة العلمية في أوائل العصر العباسي.  من أعمالهم:

- أشرفوا على بعض ما ترجم من علوم في بيت الحكمة

- انشأوا  مرصدا خاصا بهم في دارهم في الرصافة في بغداد

- ساهموا في قياس محيط الأرض

- وضعوا أسس ومبادئ الموسيقى الميكانيكية

    مؤلفاتهم:

    وردت قائمة مؤلفات بني موسى في كتاب الفهرست لابن النديم وفي تاريخ الحكماء للقفطي وللأسف لم يبق منها

    حسب علمنا سوى:

 - كتاب الحيل تحقيق الدكتور أحمد يوسف الحسن (معهد التراث العلمي العربي - حلب سوريا)

 - كتاب معرفة الأشكال البسيطة  والكروية (الترجمة اللاتينية جيرار دي كريمون)

 - مقدمة كتاب المخروطات لأبولونيوس (ترجمة ثابت بن قرة )

 - مخطوط "الآلة التي تزمر بنفسها" (نشره الآب لويس شيخو -مجلة المشرق) كما تمت دراسة المخطوط

   وتحليله علميا من قبل منى سنجقدار شعراني.