الشيخ الرئيس ابن سينا(370- 427 هجري)

هو أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا الملقب بالشيخ الرئيس . اشتهر بالطب والفلسفة رغم انه اجتهد في بقية العلوم كالطبيعيات والموسيقى والرياضيات وغيرها. أمضى حياته متنقلا من بلد لآخر طلبا للعلم فمنذ

حداثة سنه انتقل برفقة أهله من مسقط رأسه في أفشنة (الفارسية) إلى بخارى(إحدى أكبر مدن اوزبكستان حاليا) وبقي فيها حتى بلوغه العشرين عاما .وبعدها انتقل إلى خوارزم ومنها إلى جرجان ثم إلى الري. وفي أخر حياته

استقر في همذان وتوفي فيها .

حيث انه اهتم بالفلسفة بالدرجة الأولى فمن الطبيعي أن نجد علم الطبيعيات في كتبه الفلسفية وهي الإشارات والتنبيهات، الشفاء، والنجاة وله كتب كثيرة تبحث بالطب والرياضيات وغيرها من العلوم. أما في الموسيقى فله عدة مؤلفات نذكر منها :

مقالة جوامع علم الموسيقى ، ومقالة في الموسيقى .

 أبو الريحان محمد بن أحمد البيروني   ( 362ه/973م -440ه/1048م)

 ولد في مدينة كاث عاصمة خوارزم (التابعة حاليا لآوزبكستان)  سنة 362 ه/973م . تلقى العلم على يد ابي نصر

منصور بن علي بن عراق، وكان عالما مشهورا في الرياضيات والفلك.

 في عام 955م  انتصر مأمون الأول بن محمد أمير كوركنج  على سلالة الأفرغيين ونقل عاصمة الدولة من كاث

إلى كوركانج وأعلن نفسه ملكا على خوارزم (خوارزم شاه).

  زعزع تغيير الحكم أمن البلاد واستقراره فترك العلماء خوارزم ومنهم البيروني. غادر البيروني خوارزم إلى الري

وفي أثناء إقامته بها التقى بالعالم الفلكي "الخوجندي"وأجرى معه بعض الأرصاد والبحوث.

 بعد وفاة المأمون بن محمد تولى ابنه علي بن المأمون السلطة وعزز قدرات الدولة المأمونية ووسع حدودها فشرع

بجلب العلماء وتعيينهم مستشارين في الديوان، ساعده بذلك ابن عراق الذي أعاد البيروني إلى كوركنج كما حضر

مجموعة من العلماء وألفوا مجلسا سمي بدار الحكمة والمعرفة ومن ثم  "مجلس العلماء" وكان ذلك في كوركنج

عام 1004م.

 في عام 1005م تولى أبو العباس مأمون بن المأمون الحكم في خوارزم بعد وفاة أخيه علي بن مأمونوعين البيروني

مستشارا وأعطاه اهتماما بالغا. ثم مل لبث أن اضطرب الحكم في البلاد فشد البيروني الرحال إلى جرجان والتحق

ببلاط السلطان قابوس بن وشمكير، الملقب بشمس المعالي، وكان محبا للعلم ، تزخر مكتبته بنفائس الكتب. في هذا

البلاط كتب البيروني كتابه "الآثار الباقية في القرون الخالية" وأهداه إلى شمس المعالي. وظل البيروني في جرجان

حتى سقوط السلطان قابوس سنة 400هجري  /1900 م فرجع إلى وطنه واستقر مجددا في مجلس العلماء .

وفي عام 1016 قامت ثورة ضد المأمون واستولى السلطان محمود الغزنوي على خوارزم وضم البيروني إلى

حاشيته فرافقه بذلك إلى غزنة( تقع في جنوب كابول بأفغانستان) كما رافقه  في فتوحاته في بلاد الهند حيث تعرف

على علمائها وأتقن لغتها ودرس طبيعتها الجغرافية مما حدا به لتأليف كتابة "تحقيق  ما للهند من مقولة مقبولة في

العقل أو مرزولة" .

بعد وفاة محمود الغزنوي تولى ابنه مسعود الحكم وأبقى البيروني في عهدته وأعطاه مكانة مرموقة.ألف البيروني

في تلك الفترة كتابه "القانون المسعودي" وهو عبارة عن موسوعة ضخمة قي العلوم وقام بإهدائه للسلطان مسعود.

 بقي البيروني في غزنة منكبا على العلم والتحصيل وألف مجموعة هامة من الكتب في الرياضيات وعلم الفلك. ما

يهمنا في موقعنا هو كتابه الشهير "الجماهر في معرفة الجواهر" .

 في عام 440هجري/1048م  توفي البيروني تاركا وراءه إرثا ثمينا.

الإسفزاري (القرن الخامس الهجري/ الحادي عشر ميلادي)

هو أبو حاتم المظفر بن اسماعيل الإسفزاري ولد ونشأ في مدينة إسفزار (مدينة في ضواحي سجستان ) درس

علومه البدائية في مسقط رأسه ثم سافر إلى بغداد طلبا للعلم. أهتم بدراسة كتب من سبقه من العلماء فدرس مؤلفات

بني موسىوعلق عليه فكان له كتاب "إختصار كتاب الحيل لبني موسى" وكتاب "اختصار لأصول اقليدس. من أكثر

اهتماماته دراسة الكثافة النوعية ومركز الثقل معتمدا على التجارب العملية، حيث ألف كتابا بهذاالمجال وهو "كتاب

ارشاد ذوي العرفان إلى صناعة القبان".

  الحسن ابن الهيثم (354-430 هجري/ 965-1039 م )

هو أبو علي الحسن بن الهيثم المهندس البصري . ولد في البصرة وانتقل منها إلى بغداد حيث درس مهنة الطب.

 وتخصص في طب الكحالة (طب العيون) ثم سافر إلى مصر بطلب من الحاكم بأمر الله لتنظيم أمور النيل،لكنه فشل نظراً لإمكانيات العصر التكنولوجية المحدودة. رغم ذلك بقي في مصر متابعا البحث والتأليف حتى وفاته.

 يقول ابن أصيبعة في كتابه "عيون الأنباء في طبقات الأطباء" : "كان ابن الهيثم فاضل النفس، قوي الذكاء،متفننا في العلوم، لم يماثله أحد من أهل زمانه في العلم الرياضي،ولا يقرب منه، وكان دائم الاشتغال،كثير التصنيف، وافر التزهد...."

 اعتمد ابن الهيثم في بحوثه على التجربة العلمية  والملاحظة لإثبات صحة أو خطأ الفرضيات العلمية  أو الاستنتاجات العقلية ومن ثم يلجأ إلى صياغة رياضية دقيقة لشرح نظرياته.

كان لابن الهيثم مساهمات كبيرة في العديد من العلوم وأشهرها نظريته في الضوء الذي يشرحها في كتابه "المناظر" كما انه ساهم  في تحديد بعض قوانين علم الميكانيكا في رسالته "في ماهية المكان والخلاء" التي سوف نتناولها في بحوثنا في هذا الموقع.

 إبن خلف المرادي

لم تترك المراجع شيئا مهماً عن حياته لكنها أجمعت بأنه عاش في القرن الخامس للهجرة . 

لم يعثر حتى هذا التاريخ سوى على مخطوط بعنوان " كتاب ا لأسرار في نتائج الأفكار" للمرادي ولقد تمت دراسة

هذا المخطوط من قبل عدة مستشرقين نذكر منهم دونالد هيل . ومؤخرا تبنت مشروع إعادة طبع المخطوط وتجسيد

آلاته مؤسسة ليوناردو دافنشي في إيطاليا .