فهرس المقال

آلات إيقاعية أخرى

الدف

هو عبارة عن إطار خشبي يشد على جهة واحدة منه  قطعة من الجلد . يمسكه العزف باليد اليسرى وينقر على الجلد

باليد اليمنى، ولا يحتوي على صنوج معدنية.

 - الرق

 الرق هو دف مستدير يحتوي اطاره الخشبي على عشرة أزواج من الصنوج المعدنية الصغيرة المتحركة ، ويوجد

كل زوج منها داخل فتحة مستطيلة الشكل في الاطار في وسطها مسمار يخترق قطر الصنج.

  يمسك العازف رقه بواسطة اليد اليسرى أما النقر فيكون بالكف الأيمن على الجلد الذي يغطي جهة  واحدة من الآلة

 وقد ورد في تحقيق السيد غطاس خشبة لكتاب الموسيقى الكبير صفحة 984 ما  حرفه: " الألحان هي الآلة

المعروفة باسم الدف، وهو صندوق دائري مفتوح أحد وجهيه والآخر  مغطى بجلد رقيق مشدود ، وارتفاعه مما

يمكن أن يقبض عليه باليد بين الأبهام وبين الأصابع ،وفي جوانبه صنوج نحاسية صغيرة لتحلية النقرات واضمار

بعض الحركات الخفيفة والمطوية".

                

             الدف                   البدير (نوع من ارق)                                               الدف

 واستنادا إلى الدراسات  الآثارية لهذه الآلة نستطيع أن نقول أن الرق كان من ابتكار العصور الأسلامية ، اذ أن هذه

الآلة لم تكن مستعملة في عصور ما قبل الأسلام.

 لقد جاء الرق منقوشا على الكثير من الآثار الأسلامية العربية المختلفة من تحف معدنية  وخشبية وعاجية كما ظهر

في مخطوطات عربية قديمة وفي منمنمات.

 وفي القرن الخامس عشر الميلادي استعمل الرق مع الناي في حلقات الذكر عند المشايخ والدراويش المتصوفين.

 انتقل الرق من بلاد العرب إلى اوروبا حيث يظهر استعماله في لوحات مهمة للفنان الايطاليا انجلو.   

 لقد أدخلت أوروبا هذه الآلة في الأوركسترا ولكن استعمالها اقتصر على المقطوعات التي تعبر عن جو شعبي أو

غجري.

المزهر

هو دف كبير ذو اطار خشبي مستدير الشكل تشد قطعة من الجلد على أحد جانبيه، وقد أصبح استعماله قليلا في

الوقت الحاضر وهناك نوع من المزهر يستعمله مشايخ الطرق في احتفالاتهم التعبدية مثل حلقات الذكر والتواشيح

والتنزيلات وعودة الحجاج من مكة ، وهو يمتاز باحتواء اطاره الخشبي من الداخل على مجموعة من الحلقات

المعدنية الصغيرة بهيئة سلاسل يبلع عددها حوالي18 ، تتألف كل سلسلة من أربع حلقات بعضها مزدوجة وتتصل

هذه السلاسل بحلقات مثبتة في الإطار الخشبي من الداخل. 

 .تعطي هذه الحلقات المعدنية أصواتا معينة عندما تهتز أو ترتطم بالجلد أو ببعضها بعضا

 ان الآثار الأسلامية العائدة الى القرن الرابع عشر وما بعد ترينا بوضوح أن الاحتفالات التعبدية كانت تتم على

نقرات الرق المستعمل في الوقت الحاضر في الأغاني الشرقية والألحان الراقصة.

 لهذا السبب نعتقد بأن تاريخ المزهر المستعمل الآن من قبل المتصوفين في حلقات الذكر هو أحدث  زمنا من الرق

بكثير لكننا لا نستطيع في الوقت الحاضر تحديد زمن ظهوره لأول مرة .

 

النقـــارات

النقارات هي طبول ذات وجه واحد مصنوعة من الخشب او الفخار ، وهي على هيئة طاسة أو إناء نصف كروي

تقريبا ، في وسطه ثقب ، وتشد على فوهته قطعة من الجلد . وقد تتصل أحياناً الواحدة بالأخرى بواسطة خيط 

جلدي.

 والعادة أن يكون القرع على نقارتين، يضرب العازف على واحدة منها ( الدم )، وهي الضربة القوية، وعلى

الاخرى يضرب (التك) .يضع العازف النقارة أمامه على ألارض أو على المنضدة ويستعمل مضرابين من الخشب

. وأحيانا يحمل العازف آلته على جنبه الأيسر عند العزف وهو واقف

 وتبلغ مقاييس إحدى النقارات كالآتي :

 قطر الفتحة العليا = 18 سنتم ،   قطر الثقب الأسفل = 5,5 سنتم،     الارتفاع = 9,5 سنتم

                                 

                  نقارات قديمة                                                      عازف بالنقارات (تونسي)                                     

تستعمل النقارات في الموسيقى والرقص الشعبي وفي قراءة الموشحات والتنزيلات وتصاحب الدفوف في أيام

المناسبات الدينية وهذا النوع من النقارات المستعمل في الوقت الحاضر لم يكن معروفا في عصور ما قبل الأسلام،

بل في العصر العباسي( 750 - 1258 م )

  وكانت تستخدم النقارة في الموسيقى العسكرية وفي الأعياد والأحتفالات الشعبية وموسيقى قصور الملوك

والموسيقى الدينية والنقارات هي أيضا من الآلات التي اقتبستها أوروبا من الشرق مع التسمية العربية للآلة

التمبــانـــــي

 يعرف النوع الكبير من النقارات في أوروبا باسم التمباني وهي تسمية إيطالية ، أما التسمية باللغة الإنكليزية فهي 

(ketterdrum) لكن التسمية الأصلية والتي ظلت سائدة حتى منتصف القرن السادس عشر فهي(Nakers )  والتي

ترجع في أصلها إلى التسمية العربية نقارة .

 وتمباني لفظ ايطالي يطلق على طبول ذات صندوق مصوت كبير

على شكل آنية نصف كروية أو قصعة يتفاوت طول قطرها في

المتوسط بين 50 و80 سنتم  وتصنع من النحاس أو من معدن خفيف

 يشد عليها غشاء من جلد نوع خاص من الأسماك وقد تصنع من

النايلون . تجعل في أسفلها فتحة لحفظ تساوي ضغط الهواء ويجري

التحكم في قوة شد الرق وضبط حدة درجة الصوت بواسطة مفاتيح

أو مشدات تثبت على الحافة العليا من الطبلة ، وعددها في العادة

ستة أو ثمانية، يحركها في وقت واحد جهاز يستخدمه العازف بقدميه يسمى دواسة  مما يجعل ضبط الآلة

غاية في السهولة.

 يدق على آلة التمباني بمضارب من الخشب أو الخيزران تغطى رؤوسها بالجلد أو اللباد أو الصوف أو الفلين أو

الأسفنج أو المطاط استعملت هذه الآلة في العصور الأسلامية في المناسبات المختلفة مثل الحروب ومواكب الحجاج

والأعياد وكانت تحمل على ظهور الخيل.

 اقتبست أوروبا هذه الآلة من الشرق مع طريقة وضعها على جانبي ظهور الخيل . وادخلت التمباني الى

الأوركسترا الأوروبية . في القرن السادس عشر ، وذلك بفضل مونتفردي  وفي القرن السابع عشر ، أخذت آلة

التمباني مكانها الثابت في الأوركسترا.