المخطوطات في الموقع

أهم المخطوطات المعتمدة في الموقع


إن الأبحاث الواردة في الموقع هي نتيجة جهد متواصل ، خلال فترة تناهز الربع قرن من التنقيب عن

المخطوطات العربية العلمية ومن ثم دراستها دراسة علمية تحليلية معتمدين في تحقيقها على اهل الخبرة في هذا المجال.

لم تخلو طريق السعي للحصول على تلك المخطوطات من الأشواك وذلك لعدة اسباب منها :


ليس لتلك المخطوطات موطن محدد بل هي مبعثرة في جميع اقطار العالم ، إن معظم المخطوطات العلمية لا

تظهر تحت عنوانها الأصلي بل هي تتناثر ضمن مواضيع مختلفة تحمل عناوين بعيدة كل البعد عنها، مما يزيد

من   صعوبة رصدها.


بناء على تلك المعطيات كان لا بد من التنقل من بلد لآخر، تارة بمفردنا وطوراً برفقة  أفراد العائلة. هذا وقد

استطعنا زيارة عدد لا بأس به من الدول العربية والأوروبية نذكر منها :


من الدول العربية: سوريا(دمشق وحلب) ، مصر ( القاهرة والاسكندرية)، العراق الجزائر تونس والمغرب -

من الدول الاوروبية : فرنسا ( باريس، تولوز، نانسي ومرسيليا)، أيطاليا ( روما، فلورانس ، فنيز والفاتيكان)،

بلجيكا (بروكسل)، انكلترا (لندن ) تركيا ( اسطنبول وأنقرة).


لقد امضينا اياماً وساعات في المكتبات العامة والخاصة في تلك البلدان للحصول على مخطوطات تبحث في

حقل الفيزياء بصورة عامة وحقلي الفيزياء التطبيقية والهندسة الميكانيكية بصورة خاصة. كان البحث شاقا

(وكأنك تبحث  عن إبرة في كومة من القش) لكن رغم ذلك كله كان ممتعاً ومشوقاً لأنك تغوص في إرث ثمين 

من المخطوطات المتنوعة في الشكل والحجم والنوع وعندك الأمل الكبير في العثور على ضالتك.


لقد عمدنا في بحثنا على الحصول على اي مخطوط يتعلق بوصف آلة أو يشرح نظرية علمية أو يخوض في أي

موضوع علمي يتعلق في  حقل من الحقول  التي بحث فيها علماء العرب والإسلام، فحصلنا على مجموعة لا بأس

بها. منها المحقق او الغير محقق المدروس او الغيرمدروس المطبوع والغير مطبوع ، تتعلق بالمواضيع التالية :

الآلات الروحانية، الموسيقى الميكانيكية، آلات قياس الزمن، الآلات الفلكية ، الآلات الحربية وبعض

المخطوطات التي تبحث في الفيزياء النظرية.


هذا وسوف نقوم في هذا الموقع في دراسة وتحقيق بعضأً منها في كل حقل من الحقول علنا نستطيع الوقوف

على حقيقة الاكتشافات العلمية التي تكمن بين سطورها.


أما الصعوبات التي تعرضتنا خلال دراسة المخطوطات فإنها تعود لعدم امكانية الحصول على النسخ الأصلية

التي تكون عادة بخط المؤلف ففقدنا بذلك روح النص من جهة والرسومات الإيضاحية المتعلقة به من جهة

أخرى.

ففي معظم النسخ المصورة تُرك مكان الرسم فارغأً، علماً بأن النص يحتوي على عبارة "كما صورنا" .

لكن لا بد من الاعتراف بأن النصوص واضحة ودقيقة إذ إن المؤلف لجأ إلى شرح أدق التفاصيل لكل جزء من

أجزاء الآلة فسهّل علينا  بذلك إعادة رسمها بالخطوط العريضة. ولكن، وحرصاً منا على دقة العمل، كان لا بد

من اللجؤ إلى مهندسين صناعيين لإبراز تفاصيل الرسم بحرفة ومهنية فبذلنا بذلك جهوداً كبيرة مادية ومعنوية

لتحقيق أهدافنا.


لم نكتف  بهذا  القدر من التقنية بل كان لا بد من مواكبة العصر وإعادة الرسومات على الحاسوب وبالأبعاد

الثلاثة ومن ثم تأمين الحركة الصناعية المناسبة حيث تجلت مجددا العقبة المادية إذ إن كل آلة ، وحسب رأى

الأخصائيين بهذا الموضوع، تتطلب عددأً مرتفعاً من  ساعات العمل المتواصل فجاءت التكاليف مرتفعة جداً

. لذلك عمدنا إلى تنفيذ بعضاً منها .

بعد تلك الجهود جاءت النتائج مميزة .

آملين ان تنال إعجابكم.