المخطوطات في الميكانيكا التطبيقية
المخطوطات في الميكانيكا التطبيقية
يوجد مجموعة هامة من المخطوطات التي تتعلق في حقل الميكانيكيا التطبيقية منها :
مخطوطات بنو موسى بن شاكر .
- مخطوط "كتاب الحيل":
وفقاً للدراسة الوافية التي قام بها الدكتور أحمد يوسف الحسن لهذا
المخطوط نختصر ما يلي: حتى هذا التاريخ وجدت ثلاث نسخ لهذا
المخطوط في كل من اسطنبول والفاتيكان وغوتا . لقد حصلنا على
نسخة مصورة من مكتبة الفاتيكان.
ذكر هذا المخطوط من قبل عدة مؤرخين نذكر منهم : القفطي، ابن
خلكان وإبن النديم . أهتم بهذا المخطوط كل من
فيدمان وهوسر ونشروا عدة مقالات حول أواني الشراب.
أما دونالد هيل فقد ترجم الكتاب إلى الانكليزية وعلق عليه شارحاً
محتواه.
يعتبر "كتاب الحيل " من أهم المخطوطات التي تبحث في علم
الميكانيكا أو علم "الحيل" كما يسميه العرب. يحتوي الكتاب على
وصف ما يقارب المائة شكل ذات فوائد متنوعة منها:
مجموعة من الأباريق والجرار المختلفة الاستعمال -
مجموعة من الفوارات المائية التي تعمل باشكال مختلفة -
سراج يعمل بمادة الزيت باشكال متعددة - غلاف مخطوط كتاب الحيل
آلة تساعد على التنفس في بئر -
آلة تستعمل للإلتقاط الأشياء الغارقة في قاع النهر -
هذا وسوف نستعرض في موقعنا هذا مجموعة من تلك الآلات .
صفحات من كتاب الحيل
- مخطوط " الآلة التي تزمر بنفسها":
الصفحة الأولى من مخطوط آلة الزمر الصفحة الأخيرة من مخطوط آلة الزمر
حتى هذا التاريخ لم نجد النسخة الأصلية للمخطوط بل وجدنا نسخة مصورة في مكتبة الآباء اليسوعيين في
بيروت-لبنان ضمن مجموعة من الرسائل ، كما وجدنا ايضأ نسخة مصورة في مكتبة الجامعة الأميريكية في
بيروت.
قد نشر الأب لويس شيخو اليسوعي محتوى المخطوط في مجلة المشرق وكان له التعليق التالي : " لحضرة
الأب موريس كولنجت مُدَرس الطبيعيات في المكتب الطبي ، لا بد أن بني موسى كانوا الخقوا هذه المقالة باشكال
تساعد على إدراك حركات آلة الزمر التي وصفوها والظاهر أن هذه ألآلة قد فُقدت من الأصل فيصعب علينا
إعادة رسمها فبدلاً من هذه الأشكال قد نقلنا من كتاب فريد ألفه العلامة الشهير كرخر اليسوعي في الموسيقى
وطبعه سنة 1650
صورة ارغن تشبه كل الشبه الآلة التي وصفها بنو موسى ويغني نظرها عن الشروح المطولة"
م
الأرغن الذي صممه الأب كرخ اليسوعي
مخطوط المرادي "كتاب الأسرار في نتائج الأفكار"
لم تذكر المراجع العامة والخاصة الشئ الكثير عن حياة المرادي لكنها أجمعة على أنه عاش في القرن الخامس
الهجري/ الحادي عشر ميلادي . أما بالنسبة لمؤلفاته فلم يوجد حتى هذا التاريخ وحسب علمنا سوى مؤلف واحد
"كتاب الأسرار في نتائج الأفكار".
صفحات من مخطوط المرادي
وجد هذا المخطوط في فلورنسا(إيطاليا) وتحديداً في مكتبة ميديشيا لورنسيانا بعد ان هاجر إليها من الأندلس. لقد
ذكر في الصفحة الأولى اسم المؤلف أحمد بن خلف المرادي أما الصفحة الأخيرة فقد ذيلت بالعبارة التالية :
"تم كتاب الأسرار في نتائج الأفكار وذلك في العشرالآخر من مايو من عام اربعة وثلث ماية والف لتصير
موافقة في العربي حادي وعشرين من شهر شعبان المكرم من عام اربعة وستين وستماية والحمد لله رب
العالمين".
إن أول من اطلع على هذا المخطوط وتحديداً في عام 1981 هو المستشرق والباحث في تاريخ العلوم
العربية "دونالد هيل" . ففي كتابه (Arabic Water - Clock) عرض هيل واقع المخطوط نتيجة التآكل الذي
اتلف جزءاً كبيراً من صفحاته وشرح بعضأً من محتوياته .
في عام 2008 قامت شركة Léonardo 3 مشكورة في تحقيق ودراسة وطبع المخطوط مع إقامة معرضاً هاماً
في الدوحة عاصمة دولة قطر.
أحتوى المعرض على مجموعة من المجسمات لبعض الآلات الوارد وصفها في المخطوط كما أصدرت قرصأً
رقميا يحتوي على مجموعة هامة من الآت الموصوفة في المخطوط بالأبعاد الثلاثة مع الحركات المناسبة لها.
ملاحظة هامة :
يلاحظ من العبارة الواردة في الصفحة الأخيرة من المخطوط بأن السنة الميلادية لا توافق السنة الهجرية إذ إن
العام 664 للهجرة يوافق 1266 م .
أما عام 1304م يوافق 703 للهجرة . ومن الممكن ان يكون 1304 هو تاريخ النسخ .هذا وقد أجمع الباحثون مؤخرا
في مؤسسة دافنشي على هذا ما يلي :"حتى اليوم يجمع الدارسون أن مخطوطة المرادي تعود إلى القرن الحادي
عشر ، وحجتهم أن نسبه قد ورد في نصوص أندلسية تعود إلى تلك الفترة،أي إلى القرنين العشر والحادي عشر
(نذكر على سبيل المثال الشاعر موسى المرادي القرطبي المتوفي عام 933). وبما أن الحكم الإسلامي قد انتهى
في قرطبة عام 1236م، فإن المرجح أن تاريخ تأليف هذه المخطوطة يعود إلى عصر ازدهار الذي عاشته مدينة
قرطبة الإسلامية، غير أن التاريخ المنقول في الصفحة الخيرة من المخطوطة، وهو عام 1266م، يقود إلى
الإعتقاد بأنها نسخة يعود تاريخ نسخها، مع الكتب الأخرى التي جمعت معها ، إلى القرن الثالث عشرميلادي..."
مخطوط أبو العزبديع الزمان إبن الرزاز الجزري "العلم والعمل النافع في صناعة الحيل"
نظراً لأهمية العلمية في علم الميكانيكا والتكنولوجيا، حظي هذا المخطوط باهتمام عدد كبير من الباحثين العرب
والمستشرقين. في هذا الصدد يقول سارتون :" هذا الكتاب أكثر الأعمال تفصيلاً من نوعه ويمكن اعتباره
الذروة في هذا المجال".
صور ملونة من مخطوط الجزري
ويقول هيل:
" لم تكن بين أيدينا حتى العصور الحديثة، أية وثيقة ، من أية حضارة في العالم ، فيها ما يضاهي ما في كتاب
الجزري من غنى في التصاميم وفي الشروح الهندسية المتعلقة بطرق صنع وتجميع الآلات ".
يعرض الجزري في كتابه ستة انواع من الآلات:
النوع الأول : في عمل بناكيم وقيل فناكين يعرف منها مضي ساعات مستوية وزمانية
النوع الثاني : في عمل أواني وصور تليق بمجالس الشراب
النوع الثالث : في عمل أبارسق وطساس للفصد والوضؤ
النوع الرابع : في عمل فوارات في برك تتبدل وآلات الزمر الدائم
النوع الخامس: في عمل آلات رفع الماء
النوع السادس: في عمل أشكال مختلفة غير متشابهة .
تابع المخطوطات في الميكانيكا التطبيقية