فهرس المقال

 

ساعات بالشمع

 في موسوعته "العلم والعمل النافع في صناعة الحيل" وصف الجزري مجموعة من الساعات تعمل بفعل ذوبان

الشمعة المركزة في داخلها لكن من الملاحظ بأن عمل تلك الساعات لا يتصف بالتعقيد الموجود في الساعات المائية،

أما التقنيات المستعملة لتشغيلها فهي تقتصر بالاجمال على البكرات والحبال التي تلف حولها بالإضافة إلى الأثقال

لتحريكها.

 الشكل  السابع من النوع الأول : وهو فنكان السياف يُعرف منه مضي ساعات مستوية بالشمعة

 يقول الجزري:

"أقول أني لم أقف على تصنيف لأحد من الناس في فنكان الشمعة ولا

شاهدت فنكانأ معمولاً وإنما حكي لي عنه،

مشمع عليه شمعة من شبه وفيها شمعة من شمع وفتيلها في ثقب في

عارضة على رأس الشمعة الشبه وبالقرب من أسفل الشمعة رأس أسد

ومتى أوقدت الشمعة ومضى من الزمان ساعة مستوية وقع في فم

الأسد بندقة إلى قصعة المشمع. وكنت أكره ان اعمل شكلاً سبقت إليه

بغير زيادة فرع أو تغيير أصل، ولم أعلم على أي أصل بني ماحكي

 فعملت على ما أصف صورته ومعناه، وهو مشمع من شبه

مستطيل الشكل حسن الصنعة وعليه غلاف من شبه طوله نحو  ثلاثة

أشبار وبالقرب من أسفله باز قايم على كندرة وقد ألقى ظهره ومؤخر

رأسه إلى الغلاف وبسط جناحيه ، وفي أعلى الغلاف ودون رأسه

خراجة بارزة عن الغلاف نحواًمن طول اصبع وعليها غلام أسود

جالس وقد دلى رجليه وبيده اليمنى سيف معارض على صدره ويده

اليسرى على الخراجة وفي الغلاف شمعة  وعلى رأس الشمعة حق

مقور أسفله والفتيلة يارزة عنه" .

أما معناه يتابع الجزري :" فإن الفتيلة تشعل في أول الليل وكلما التهب منها جزء صعد منها جزء إلى مكان الذاهب

وعند كمال ساعة  مستوية يلقي البازي من منقاره بندقة إلى أرض قصعة المشمع ويضرب الغلام بسيفه رأس الفتيلة

فيلقي عنها ما كان قد أذهبته النار وكذلك في كل ساعة إلى الصباح فيعلم الماضي من الليل من كل ساعة بعدد

البنادق".

                    

                                         ميزاب البنادق وفيه بندقة واحدة

على هذا المنوال يصف الجزري ساعاته التي تعمل بالشمع

 

                 

                  فنكان الأبواب                                                                      فنكان القرد                                                                      

.