آلات الموسيقى العربية

آلات الموسيقى العربية

لآلات الموسيقى العربية تاريخ عريق يرجع إلى بضعة آلاف من السنين قبل الميلاد، إلى العهود القديمة لحضارة

الأمة العربية التي اكتشفت في آثار الجزيرة الجنوبية في بلاد العرب والتي دلت على وجود مدنية مزدهرة في زمن

قديم جدا قوامها محارق البخور والنقوش والقلاع والحصون. وليست الآثار وحدها شاهدة على ذلك، فالعهد القديم

نفسه ينسب الى الجزيرة العربية كثيرا من المدنيات المزدهرة، بل ان الثقافة العربية القديمة وجهت الى حد ما الثقافة

الآشورية والبابلية.

وإ ذا ما أردنا أن نتعقب تاريخ وتطور هذه آلات فإننا نعتمد على جملة مصادر هي:

أ- الآلات الموسيقية القديمة التي كشفت عنها التنقيبات التي جرت في بعض المدن القديمة

ب - مشاهد الآلات الموسيقية المنقوشة أو المنحوتة على عدد كبير من الآثار المختلفة مثل الدمى الطينية والتماثيل

والأواني الحجرية والفخارية وغيرها

ج -  لنصوص المسمارية التي وردت فيها الآلات الموسيقية ونوع المادة المصنوعة منها وأصنافها والمناسبات التي

استخدمت فيها هذه الآلات وتمارين لتعليم العزف على بعض الآلات مثل العود والجنك أو (الهارب)   والدف وغير

ذلك من المعلومات المتعلقة بالحياة الموسيقية. إضافة إلى أسماء الموسيقيين الذين مارسوا العزف على تلك الآلات.

د - المخطوطات ، وهناك عدد من المخطوطات القديمة التي تناولت الآلات الموسيقية وصناعتها مع رسوم لها،

 وتلمع في هذا الصدد اسماء مثل الكندي، والفارابي، وابن سينا، وأخوان الصفا، وابن زيلا، وصفي الدين الأرموي،

والمراغي واللاذقي وغيرهم.

على ضوء هذه المصادر سنتعقب بإيجاز الآلات الموسيقية العربية مبتدئين بالآلات الوترية، فالآلات الهوائية، ثم

الإيقاعية.