فهرس المقال

 

السنطور من أهم ألآلات الإيقاعية

 

ان كلمة سنطور فارسية وقد وردت أقدم اشارة اليها في مصر سنة 1520م

 السنطور آلة وترية بشكل شبه منحرف يعزف عليها بواسطة اثنين من المضارب الخشبية. يقتصر استعمال

السنطور في العراق على مصاحبة المقام العراقي والأغاني (البستات)  التابعة له. هذا ولا توجد قياسات ثابتة

للسنطور شأنه في هذا شأن بقية الآلات الشرقية . وأدرج على سبيل المثال قياسات سنطورين من صناعة العراق 

 القاعدة السفلى: 88.5 سنتم -80 سنتم ، القاعدة العليا: 34 سنتم - 41 سنتم ، الضلع المائل : 51 سنتم-47 سنتم،

الارتفاع : 7 سنتم -10سنتم

 - الصندوق الصوتي :  يصنع من خشب خال من المساحات مثل خشب النارانج والجوز والمشمش والبلوط .

ويحتوي وجه الصندوق الصوتي أو سطحه على مجموعة من الثقوب الصغيرة لتقوية الصوت. وعند العزف تكون

القاعدة السفلى والقاعدة العليا الى الأمام.

الدامــــات :وهي مساند أو حاملات من الخشب صغيرة الحجم يبلغ ارتفاعها 3 سم وتشبه في شكلها قطعة الجندي

في لعبة الشطرنج . يختلف عددها باختلاف عدد الأوتار التي يحويها السنطور. أما وظيفة هذه الدامات فهي حمل

الأوتار ورفعها عن وجه الصندوق الصوتي . يوجد في أعلى كل (دامة) حز أو تجويف يحتوي على قطعة معدنية

رفيعة صغيرة ( ميل ) تكون حاجزا بين الأوتار والدامة الخشبية . ووجود هذه القطعة المعدنية يحول دون تعرض

الدامة إلى الكسر ، كما أن اهتزاز الوتر أو صوته يكون أكثر حدة مما لو استند الوتر فوق الدامة الخشبية مباشرة.

                    

              سنطور مع المضارب                                                عازف بالسنطور (عراقي)

الملاوي : وهي عبارة عن قطع صغيرة من المعدن مخروطية الشكل تثبت في الجانب الأيمن من الصندوق الصوتي

للسنطور. ويختلف عدد الملاوي باختلاف مجمزع أسلاك الأوتار التي يحتوي عليها السنطور. فهناك سنطور

يحتوي على 92 مفتاحاً أو ملواً، وآخر يحتوي على 100 من الملاوي. يثبت جزء . من هذه الملاوي في الجانيب

الأيمن من الصندوق الصوتي أما الجزء الخارجي فيحتوي على ثقب دقيق يمر منه الوتر الذي يلف على الملاوي.

وبالإمكان إدارة أو تحريك هذه الملاوي بواسطة مفتاح من المعدن.  

 مرابط الأوتار :  وهي عبارة عن قطع صغيرة أو مسامير يبلغ طولها حوالي 3 سم تثبت في الجانب الأيسر من

الصندوق الصوتي . اما النهاية الخارجية لهذه المرابط فتكون معقوفة إلى الأسفل وتثبت فيها نهاية الأوتار المعمولة

بشكل حلقة ليتسنى ادخال او اخراج راس السلك بسهولة . يكون عدد المرابط بقدر عدد أسلاك الأوتار ، أي 92 أو

   100

 - المضارب : المضارب أو الزخم عبارة عن قطع خشبية دقيقة طولها 25,5 سم تقريبا ، وينتهي الطرف الخلفي -

في بعض الأعمال الحديثة - بحلقة يدخل فيها أصبع العازف ( السبابة ) . أما الطرف الأمامي الذي يلامس الأوتار

فيكون معكوفا إلى الأعلى 

 لقد مر السنطور بمراحل تطور حتى أصبح بالشكل الذي هو عليه الآن . ويرى البعض أن الهارب   الأشورية التي

كان يعزف عليها بواسطة مضارب طويلة وهي محمولة بوضع افقي هي الآلة الأم التي تطور منها السنطور .

ويرجع تاريخ هذا النوع من الهارب الأشورية الى القرن التاسع قبل الميلاد. واستعمل الكلدانيون من بعد ذلك

السنطور كما يتضح من الاشارة الواردة في التوراة بخصوص الاحتفال الذي أقامه الملك نبوخذ نصر ( 604

-562 قبل الميلاد ) وشاركت في العزف فيه مختلف الآلات الموسيقية ومن ضمنها السنطور.

 

انتقل السنطور إلى اوروبا في العصور الوسطى من بلاد الشرق عن طريق تركيا وبلاد البلقان شرقا والأندلس غربا

. وهناك عدة لوحات وقطع فنية أوروبية من القرن الخامس عشر وما بعد ترينا عزف الأوروبيين على السنطور

بواسطة المضارب وبالطريقة المعروفة عندنا في الوقت الحاضر .إن اكثر البلدان الأوروبية التي تستعمل السنطور

حتى يومنا هذا هي بلاد البلقان، وخاصة هنغاريا ورومانيا ، حيث يطلقون على هذه الآلة كلمة سميالون.